تجري الأشغال على قدم وساق من أجل تسليم ميناء سيدي يوشع خلال شهر جوان المقبل ليدخل حيز الخدمة ويخفف الضغط على ميناء الغزوات الذي يشهد اكتظاظا كبيرا، هذا المشروع الذي انطلقت الأشغال به من قبل شركة “كوسيدار” في 27/ 10/ 2013 بعدما فشلت شركة إسبانية تدعى “cye” التي سبق وأن فازت بصفقة إنجاز الميناء في مارس 2012، على أن ينتهي خلال 40 شهرا في إطلاقه في الموعد وتخليها عن المشروع لظروف خاصة بها الأمر الذي جعل الأشغال تخرج عن موعدها المحدد بعض الشيء.
كما تسبب هذا التأخر توفير مبلغ إضافي يزيد عن 09 ملايير سنتيم اقتطعت من ميزانية الدولة لإتمام المشروع في خلال نهاية هذا الشهر بعدما تجاوزت نسبة الأشغال 95 بالمائة حسب القائمين على المشروع على أن يدخل حيز الاستغلال في شهر جوان من سنة 2018 بتأخر تجاوز عامين لكنه أنجز بمقاييس عالية.
من المنتظر منه أن يستقطب 295 مركب صيد منها 10 سفن كبيرة مختصة في صيد الطونة و70 سردينية و65 شاروتي و1501 مركب لأصحاب الحرف الصغيرة وهو ما من شأنه أن يخلق حركية بمنطقة سيدي يوشع وبلدية دار يغمراسن الفقيرة ويخفف الضغط على ميناء الغزوات .
وأكد مسؤولون بالميناء أن دخول ميناء الصيد لسيدي يوشع حيز الاستغلال سيسمح بخلق مناصب شغل جديدة وأهمية اكبر للمنطقة التي تعلق عليه أمالا كبيرة للخروج من العزلة.
...و800 مليون لإنجاز سدين لسقي سهل ملاتة بعين تموشنت
كشفت مديرية الري لولاية عين تموشنت أن مصالحها تعمل على قدم وساق من أجل تجسيد السدين المبرمجين بالجهة الشمالية الشرقية للولاية بغية النهوض بالقطاع الفلاحي بسهل ملاتة الذي يعتبر من أهم سهول الجهة الغربية، وإدخالها إلى المحيطات المسقية بعد إخراجه من خانة المناطق التي تعتمد على الإمطار في إنتاجها الفلاحي.
كشفت مديرية الري أن المنطقة استفادت من سدين صغيرين خصص لهما غلاف مالي يزيد عن 800 مليون دج، الأول على مستوى بلدية تامزوغة بطاقة تزيد عن 02 مليون متر مكعب وذلك لإنجازها على محاجر وادي الغاسول الوافر المياه، في حين أن السد الثاني يقع على مستوى وادي الصباح وذلك من تجميع مياه وادي البسباس، حيث ستصل طاقة السدين إلى حدود 1.5 مليون متر مكعب، علما أن نسبة انجازهما بلغت 70 بالمائة من شأنهما النهوض بالقطاع الفلاحي بسد ملاتة الشاسع الذي يعتبر من أخصب السهول والمعروف بإنتاج الحبوب وتربية الأبقار والتي من المنتظر إدخالها ضمن المشاريع المسقية لتطوير الإنتاج.
وتعتبر بلديتا وادي الصباح من أهم المناطق إنتاجا للحبوب بتحقيقها السنة الماضية انتاجا بـ 154 ألف قنطار، في حين تنتج منطقة تامزوغة ما يزيد عن 140 ألف قنطار، هذا ويعرف سهل ملاتة بإنتاج يقدر بـ 30 قنطارا في الهكتار والمنتظر أن يتضاعف المردود بعد دخول السد مرحلة الاستغلال خلال هذه السنة، كما ستتدعم المنطقة بإنتاج مختلف أنواع الخضروات والفواكه خصوصا إنتاج العنب نتيجة انتشار حقول الكروم بالولاية.
عين تموشنت: محمد بن ترار